صعّدت قوات النظام و حليفها الروسي القصف على شمال غربي سوريا خلال 24 ساعة الماضية، وقتلوا 5 مدنيين بينهم امرأتان وطفل، فيما جرح 11 مدنياً بينهم 6 أطفال و3 نساء جراء القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف منازل المدنيين وأطراف مخيم في ريف إدلب ونقطة مرعيان الطبية بجبل الزاوية، ومناطق أخرى، ويأتي هذا التصعيد في ظل صمت دولي وأممي عن هذه الجرائم.
واستهدفت غارات جوية روسية صباح أمس الثلاثاء أطراف مخيم "مريم" ومزرعة لتربية الدجاج، قرب مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي ما أدى لإصابة 4 أطفال وامرأتين من النازحين، تمكنت فرق الدفاع المدني السوري من انقاذهم من تحت الأنقاض.
وتزامنت الغارات الروسية على شمال إدلب مع قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف قريتيّ الكفير والعالية بريف جسر الشغور غربي إدلب أدى لإصابة امرأة في قرية الكفير بجروح خطرة أسعفها فريق الدفاع المدني السوري إلى المشفى.
وقتل 4 مدنيين بينهم امرأة وطفل ووالده وأصيب طفل ورجل مساء أمس الثلاثاء 7 أيلول إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا بقذائف موجه بالليزر استهدفت الأحياء السكنية في مدينة إدلب وأطرافها الشرقية مخلفةَ دماراً في الأبنية السكنية والمحال التجارية.
وبعد يوم دامٍ شهدته مدينة إدلب وريفها، تواصل القصف صباح اليوم الأربعاء 8 أيلول واستهدفت قوات النظام وروسيا نقطة طبية إسعافية في بلدة مرعيان جنوبي إدلب بقذائف موجهة بالليزر ما أدى لمقتل امرأة وإصابة طفلها بجروح خطرة ودمار كليّ للنقطة الطبية أدى لخروجها عن الخدمة.
وجددت الطائرات الحربية الروسية صباح اليوم الأربعاء 8 أيلول غاراتها الجوية على ريف إدلب مستهدفة نفس الأماكن التي استهدفتها يوم أمس (مزرعة لتربية الدجاج قرب معرة مصرين) وأطراف بلدة البارة في ريف إدلب الجنوبي.
ولم يقتصر القصف على ريف إدلب، حيث أصيب مدني في قرية الشيخ ناصر قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي يوم أمس إثر قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام بريف حلب الشمالي والشرقي.
فرق الدفاع المدني السوري أنقذت المصابين بالقصف وعملت على انتشال جثامين القتلى وسط صعوبة كبيرة بالحركة بسبب رصد المنطقة بطيران الاستطلاع والاستهداف المتكرر.
استجابت الدفاع المدني السوري منذ بداية الحملة العسكرية في بداية شهر حزيران حتى أمس الثلاثاء 7 أيلول لأكثر من 470 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 120 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و 20 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، فيما أنقذت الفرق خلال ذات الفترة أكثر من 280 شخصاً نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 74 طفلاً وطفلة تحت سن الـ 14.
ويهدد تصاعد وتيرة قصف النظام وروسيا لمناطق شمالي غرب سوريا حياة ملايين المدنيين وينذر بموجات نزوح جديدة تجاه الشريط الحدودي الذي بات مكتظاً بالمدنيين وسط ظروف معيشية قاسية ونقص كبير في الخدمات وانفجار أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق