حدد خبراء سوريون معنيون، مكاسب مختلفة سياسية واقتصادية وأمنية لتشكيل المناطق الآمنة في شمال البلاد، معتبرين أنها تساهم في الاستقرار وتحسن الوضع الاقتصادي بتلك المناطق.
وتحدث خبراء عن هذه المكاسب وهي الاستقرار الأمني، وحدة الأراضي، إبعاد خطر الإرهاب من قبل الإرهابيين الانفصاليين، توفير المواد اللازمة والضرورية، تحسين الزراعة والاقتصاد.
وأيضا تشجيع العودة الآمنة الطوعية للسوريين وإعادة الإعمار، ضمان أمن دول الجوار، تمكين السوريين وتقوية يدهم بالمفاوضات الدولية عبر تقوية الموقف المحلي.
والمناطق الآمنة في سوريا هي مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" و"درع الربيع"، التي نفذتها قوات الجيش الوطني السوري بدعم من الجيش التركي ضد تنظيمي "داعش"، و"واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابيين، حيث توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر من مرة باستكمال تنفيذ هذه المناطق بعمق 30 كيلومترا.
مكاسب المنطقة الآمنة:
مكاسب سياسية، تعيد التوازن على طاولة المفاوضات لدعم فرص الحل السياسي بما يحقق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة.
فوائد أمنية، تمنع مليشيات (واي بي جي- بي واي دي/ بي كي كي) الإرهابية الانفصالية من الاستمرار باستخدام أراضي تلك المناطق لتنفيذ أعمال إرهابية وجرائم ضد الإنسانية تستهدف المدنيين في سوريا وتهدد الأمن القومي التركي.
مكاسب إنسانية، تهيئ الظروف لعودة طوعية للاجئين والنازحين، من خلال توفير فرص التعليم والصحة وسبل العيش الكريم والسكن اللائق في هذه المناطق.
فوائد اجتماعية، حيث تعيد القيم وأواصر الألفة والمحبة إلى هذه المناطق، من خلال إفشال مشاريع نشر ثقافة الكراهية والتحريض على العنف والجريمة، وتفرض مناهج مستهجنة في التعليم، وترتكب جرائم التهجير القسري لتغيير الديمغرافيا، وتمنع السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
مكاسب اقتصادية، توفر فرص استثمار الثروات النفطية والزراعية والحيوانية، لصالح الشعب، وتمنع المليشيات الإرهابية من احتكار الثروات السورية وتهريبها واستخدامها بأعمال مشبوهة.
تمكين السوريين وتقوية موقفهم التفاوضي المستقبلي، خاصة أن الدعم الدولي في تقلص، فالسوريين بحاجة لخلق مناطق آمنة لإعادة الناتج المحلي والاقتصاد المحلي لتقوية الموقف المحلي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي".
تمكين السوريين للاستمرار وتطوير قدراتهم يتطلب منطقة آمنة تحافظ على الكوادر العلمية، وتطوير الاقتصاد المحلي وعودة السوريين المنتجين تتطلب منطقة آمنة، والمتواجدون في المخيمات العشوائية في الشمال يحتاجون منطقة آمنة لينتقلوا إلى منازل كريمة تليق بهم.
المستفيدون هم جميع المقيمين هناك ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار والتجارة، خاصة أن المنطقة يفترض أنها تشمل وجود قرابة خمسة ملايين سوري فيها ينتجون ويعملون بأمان.
"كثير من الفوائد والمكاسب من تشكيل المناطق الآمنة ستؤدي بالنهاية إلى المساهمة مستقبلا في أي عملية سياسية من مثل أن تبدو هذه المناطق نموذجية ومثالية قياسا على بقية المناطق.
كثير من أصحاب رؤوس الأموال السوريين يرغبون بتنفيذ مشاريع زراعية وإنتاجية وصناعية لتشغيل هؤلاء والاستفادة منهم في بناء وطنهم، وبالتالي فإن عودتهم ستكون فرصة جيدة للقيام بمشاريع إنمائية تعود بالنفع عليهم وتنعكس حتما إيجابا على السوريين من خلال زيادة فرص العمل.
المساحات الجديدة ستخلق متنفسا للضغط السكاني تسمح لكثير من المهجرين بالعودة إلى مدنهم وقراهم واستثمار أراضيهم ومحالهم، وتشييد وحدات سكنية جديدة في هذه المناطق تستوعب أجيالا جديدة تنامت خلال مرحلة الثورة وبعض المهجرين من مناطق أخرى، وهذا ما يساعد في عودة طوعية وآمنة للاجئين السوريين.
الأناضول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق