عبد الكريم العمر/خاص
نظم الممرضون والممرضات، السبت، وقفات احتجاجية في مدن كرج، قم، شيراز، بوشهر، والأهواز للتعبير عن استيائهم من تعرفة التمريض والظروف المعيشية غير الملائمة. تُظهر هذه الاحتجاجات عمق الظلم علیهم في نظام الرعاية الصحية بالبلاد والضغوط غير المبررة المفروضة على الممرضین.
وأشار الممرضون إلى رغبتهم في تعديل قانون التعرفة، وإلغاء العمل الإضافي الإجباري، وزيادة رواتبهم على أساس العدالة. وأضافوا أن النظام الحالي للتعريفات لا يتماشى مع معايير العدالة، وأن العمل الإضافي الإجباري بأجور زهيدة يُعد استغلالاً.
ووفقًا للإحصائيات، في إيران التي يتجاوز عدد سكانها 80 مليون نسمة، يوجد فقط 226 ألف ممرض وممرضة يعملون في القطاعين العام والخاص. بينما في دولة مثل النرويج بعدد سكان يبلغ حوالي خمسة ملايين نسمة، يوجد 112 ألف ممرضة. إن نسبة الممرضين إلى السكان في إيران أقل بكثير من المعايير الدولية، مما يفرض ضغطًا عمليًا كبيرًا على الممرضات الإيرانيات.
وذكر التقرير أن الممرضات الإيرانيات يجب أن يعملن ثمانية أضعاف أكثر للحصول على راتب يعادل سدس ما تحصل عليه الممرضات النرويجيات.
وأفادت التجمعات الاحتجاجية للممرضات أمام المحافظات المختلفة بالوضع الكارثي الراهن. وقد نظمت الممرضات احتجاجاتهن ليس فقط في الأهواز، وإنما أيضًا في بوشهر، شيراز، قم، وكرج. وقد لاقت هذه الاحتجاجات دعمًا من المواطنين، بما في ذلك المتقاعدون من التربويين، ما يدل على التعاطف الاجتماعي مع مجتمع التمريض.
وطالب مجتمع التمريض في إيران بالاهتمام الفوري واتخاذ إجراءات لتحسين ظروف عملهم ومعيشتهم. ويعتقدون أنه، إلى جانب تحسين الوضع المادي، من الضروري إجراء إصلاحات هيكلية في نظام الرعاية الصحية بالبلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق