أفادت مصادر مطلعة، أن النظام السوري سيعاقب كل من يتاجر بالخبز اليابس في مناطق سيطرته بالسجن من 3 سنوات إلى 7 سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية تبدأ من المليون ليرة.
وأشارت المصادر إلى أن مديرية حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية، تعمل على تنظيم الضبوط استناداً على المعطيات سواء على صعيد كميات الخبز المستخدم كعلف أو عن طريق اعتراف المتاجر بفعلته.
وبيّنت أن هناك تحقيقات تجري بالتعاون مع الأجهزة الأمنية واستناداً عليها يتم تنظيم الضبط.
وبلغ عدد الضبوط التي نظمت بتهمة الاتجار بالخبز التمويني منذ 15 نيسان حتى نهاية حزيران 158 ضبطاً، بالإضافة إلى 66 ضبطاً في شهر آب بكميات تصل إلى عدة أطنان.
وعزا عدد من المواطنين اللجوء إلى بيع مخصصاتهم من الخبز المدعوم إلى تدني جودة رغيف الخبز، وتصريفه ببيعه إلى تجار وباعة الخبز اليابس.
وذكر أحد الأشخاص أنه "يشتري يومياً من 60 إلى 70 كيلو خبز يابس من الأبنية المحيطة بدكانته الصغيرة داخل مدينة دمشق.
وأضاف أنه ليس الوحيد وليس الجديد حالياً، مع لجوء العديد من الباعة إلى المتاجرة بالخبز اليابس وبيعه كعلف لمربي الأبقار والحيوانات بالريف.
وأشار إلى أن كغ الخبز اليابس يباع في دمشق بـ 500 ليرة والطري (غير صالح للأكل) بـ 400 ليرة، في حين يقوم البائع بتصديره لمربي الأبقار بـ حوالي 700 ليرة، وإن كان البيع دون وسيط كما في الريف يشتري مربي الأبقار الكيلو بـ 500 ليرة.
وبيّن إن السيارة "السوزوكي" التي تجول في الحي الذي يقطنه لشراء الخبز اليابس تسع كمية قد تصل إلى الطن والنصف طن وهي كمية كبيرة لمعدّل خسارة الخبز غير الصالح للأكل في منطقة واحدة؟! وهي معادلة رابحة أيضاً لمربي الأبقار الذين يوفرون بهذه الحالة حوالي 300 ليرة فرق سعر كيلو العلف الذي يباع بـ 950 ليرة حسب المؤسسة العامة للأعلاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق