يرى مراقبون أن الولايات المتحدة بدأت مؤخرا، القيام بشكل متدرج ومدروس، بعملية تراجع وتنصل من مهام ضبط الامن البحري الخليجي. وتحول دورها الى مراقب او متغاض عن الخروقات التي تزايدت بشكل غير مسبوق وغير مفهوم في الآونة الأخيرة. حيث وصلت الأوضاع الى حالة تهدد حركة الملاحة بشكل عام، وعملية نقل البضائع والنفط بشكل خاص.
ويبدو تعاطي البحرية الأميركية، مع تلك الخروقات، في غاية الغرابة، بخاصة وان تهديد الخطوط البحرية الأساسية لنقل معظم نفط العالم، سيرفع الأسعار بشكل كبير، علما أن إدارة الرئيس بايدن تسعى جاهدة الى تخفيضها.
ويقول مراقبون أن السلوك الأميركي يعبر عن رغبة بتغيير قواعد اللعبة وخلق مناخات امنية، بهدف فرض اجندات سياسية معينة.
وإزاء واقع التهديد اليومي لحركة السفن. وخشية من تهديد امدادات النفط العالمية، انطلقت مفاوضات سرية، سعودية إماراتية عمانية إيرانية، برعاية صينية، للتوصل الى تشكيل قوة بحرية مشتركة تضمن امن وسلامة الملاحة في الخليج العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق