وحسب ما رصدت منصة SY24، فإن حجم التهكم والسخط المبطن والواضح في آن واحد كان هو العنوان الأبرز لحالة عدم الرضى من الدور الروسي في سوريا وخاصة لمصلحة النظام ومؤيديه.
وأشار كثيرون إلى أن روسيا بإمكانها مساعدة السوريين القاطنين في مناطق النظام لكنها لا تجرؤ على ذلك دون إذن من إسرائيل، لافتين إلى أن الأخيرة لا تسمح لها بذلك.
وذكر آخرون أن روسيا روسيا الأولى عالميا بالنفط والغاز، ولو أرادت فإنه بإمكانها مساعدتنا من أزمة المحروقات الخانقة، ولو أرادت أيضا فإنه بإمكانها مساعدتنا في أزمة الكهرباء وكان بإمكانها مساعدتنا في مختلف القطاعات والمجالات الأخرى والتخفيف من الأزمات، لكنّها لم تفعل ذلك، حسب تعبيرهم.
وعبّر آخرون عن سخطهم من الدور الروسي في سوريا بعبارة “روسيا ضحكت علينا.. ولسه الخير لقدام”، في حين اتبر آخرون أن “روسيا هي السبب في تجويع السوريين (في مناطق النظام)”.
ومما زاد من سخط القاطنين في مناطق النظام والمؤيدين له، هو خروج موسكو للتنديد بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً للنظام والميليشيات الإيرانية في طرطوس قبل يومين.
وأمس الإثنين، أدانت الخارجية الروسية الغارات الإسرائيلية على مواقع في محافظة طرطوس السورية في الـ 2 من يوليو الجاري، ووصفتها بأنها “غير مقبولة”.
وجاء في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الإثنين: “نؤكد مرة أخرى أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية غير مقبولة على الإطلاق”.
وأضافت: “ندين بشدة مثل هذه الأعمال غير المسؤولة التي تنتهك سيادة سوريا والقانون الدولي، ونطالب بوقفها غير المشروط”.
وردّ كثيرون على بيان التنديد الروسي الذي هو الثاني من نوعه بالقول “أصبحتِ عبئاً ثقيلاً علينا”، في إشارة إلى التقليل من تلك المزاعم والادعاءات الروسية بأنها ليست على تنسيق مع إسرائيل بخصوص هذه الضربات،ووجّه آخرون رسالة مقتضبة لروسيا جاء فيها “شبعنا انتقادات وإدانات.. إلى متى؟”.
وفي وقت سابق من العام 2021 الماضي، هاجم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية والبرلماني السابق، المدعو “فارس الشهابي”، والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، روسيا وإيران والصين، متهما إياهم بالتسبب بفقر وتعاسة السوريين في مناطق سيطرة النظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق