قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن حكومة النظام السوري أصبحت كمن يريد حجب الشمس بكفه، في حديثها عن مواجهة تجارة وتعاطي المخدرات، وأن مناطقها “بعيدة كل البعد عن زراعة وصناعة المواد المخدرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها ترصد منذ مدة طويلة مشهد أشخاص جالسين على أرصفة في شوارع دمشق والحدائق، وقد بدت عليهم مظاهر الفتور والخمول وترديدهم لعبارات غير مفهومة، بسبب تعاطيهم للمخدرات على الأغلب.
ولفتت الصحيفة إلى كثرة شكاوى أمهات وآباء في مناطق سيطرة النظام من حصول تغيير في تصرفات أبنائهم، منها الانطواء على الذات، وإهمالهم لدراستهم وتزايد طلبهم للمال، وهي سلوكيات تدل على تعاطيهم للمخدرات.
ونقلت عن “مركز الحوار السوري”، ورقة حول تجارة المخدرات في سوريا نشرها منتصف آذار الماضي، كشفت أن سوريا بدأت بتصدير الكبتاجون عام 2013.
وبحسب الورقة، فإن عمليات تصدير الأقراص المخدرة بدأت مع انكماش اقتصاد النظام السوري، بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية والفساد داخل النظام، حيث تحولت مصانع الكيماويات في مدينتي حلب وحمص إلى مصانع لهذه الأقراص.
وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد شهدت بلدات مضايا والزبداني، سرغايا، وقرى وادي بردى والمناطق الحدودية مع لبنان أواخر الشهر الماضي انتشار عمليات السلب والنهب والسرقة من قبل مسلحين ملثمين، يمارسون نشاطهم ليلاً عند الطرق الفرعية للبلدات والقرى.
وفي وقت سابق، نشرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية تحقيقاً كشف تورط النظام السوري عبر وحدات عسكرية وعصابات مسلحة بتجارة المخدرات، والتي درّت له أكثر من 5.7 مليار دولار في العام الواحد، والتي أصبحت أهم سلعة يتم تصديرها من سوريا.
يشير التحقيق إلى أن قصة اكتشاف المخدرات بدأت في رومانيا، تحديدا في أبريل/نيسان 2020، عندما تم العثور على بضاعة معدات مثيرة للجدل، وبعد فتحها تبين وجود 2.1 مليون حبة كبتاغون أو كبتاجون (حبوب منشطة صنعت لعلاج فرط الحركة لدى الأطفال، لكنها مُنعت لاحقاً لكونها تسبب الإدمان والاكتئاب، وتصنف حالباً ضمن دائرة المخدرات، كما يرى فيها البعض بديلا رخيصا عن الكوكايين)، تحتوي على نسبة 11.5 من مكون الأمفيتامين، وبقيمة تصل إلى 43.5 مليون يورو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق