جاري تحميل ... المشرق بوست

إعلان الرئيسية

أخبار

إعلان في أعلي التدوينة

أخبارالعالم العربيتركيا

إسطنبول.. مختص نفسي يقدم "المهرج" بشخصية مختلفة في معرض الكتاب

 


وائل العلي


شهد معرض الكتاب العربي في إسطنبول نشاطًا لافتًا للانتباه وخاصًا بالأطفال بعنوان "المهرج"، والذي كان من تنفيذ وإشراف المختص في المجال النفسي الدكتور "باسل نمرة".

وتهدف الفقرات التي قدمها "نمرة" بشخصية "المهرج" إلى كسر الصورة النمطية لهذه الشخصية والتي باتت مؤخرًا يتم تصويرها على أنها من الشخصيات "الشريرة"، الأمر الذي جعل الأطفال يهابونها ويرتعبون وينفرون منها، ومن أجل ذلك حاول "نمرة" وبإمكاناته وأداوته البسيطة جدًا تغيير تلك الصورة لدى الأطفال (العرب والأتراك) على حد سواء.

كميرا منصة "المشرق بوست" جالت بين أروقة معرض الكتب العربي في إسطنبول ولفت انتباهها فعالية "المهرج"، ومدى الإقبال من الأطفال بمختلف الأعمار لمشاهدة ما يقدمه لهم.

وتعقيبًا على هذا النشاط والهدف من تقديم هذه الشخصية قال "نمرة" لمراسل منصة "المشرق بوست" إن "هذه الشخصية أتت بناء على برنامج نفسي مبني على أسس علمية وليس بشكل عشوائي ووفقًا لاحتياجات المرحلة، خاصة بعد فترة كورونا التي شكلت ضغطًا نفسيًا على الجميع وخاصة الأطفال، وبالتالي تواجدهم في مكان وتجمع كبير لأول مرة كجالية عربية بعد فترة كورونا، ومن هنا جاءت فكرة المهرج".


وأضاف أن "الكثير من أفلام السينما بدأت بتصوير المهرج على أنه شخص سلبي ومتخفي ، لذلك حاولت أن أكسر الأثر السلبي للمهرج لدى الأطفال، وأيضا زرع الابتسامة في هذا المكان العام وعلى وجوه الجميع سواء الأطفال أو حتى الكبار".

وتابع "شخصية المهرج كان برنامجًا نفسيًا وكل حركة صادرة عنه كانت مدروسة وليست عشوائية لتحقيق الهدف المرجو منها، وكانت الشخصية تحاول التقرب من الأطفال ومراقبة ردات الفعل المختلفة الصادرة عنهم".


وعن التحديات التي واجهت "نمرة" خلال هذا النشاط، أوضح "نمرة" أن "الكثير من الأشخاص الذين يعرفونني إضافة لأشخاص آخرين تفاجؤوا من ارتدائي لملابس وكاركتر المهرج المضحك، من دون أي معرفة بأهمية الجانب النفسي الذي أعمل عليه".

ومن التحديات الأخرى غياب الأدوات اللوجستية المساعدة لأداء النشاط والفعالية على أكمل وجه، وغياب التغطية الإعلامية من بعض الجهات (لم يسمها) التي كانت حاضرة لتغطية المعرض أصلًا، وغيرها من التحديات التي تم العمل على تجاوزها رغم كل الصعوبات، بهدف إسعاد الأطفال وتحقيق الرسالة التي يريد إيصالها "نمرة".

ولاقى المعرض الذي استمر على مدى ثمانية أيام، وانتهت فعالياته أمس الأحد، إقبالًا كبيرًا من مختلف الجنسيات العربية، إضافة إلى الكثير من الفعاليات والأنشطة الأخرى التي تمت على أرضه،في خطوة تعدّ بمثابة جسر تواصل ثقافي وحضاري وفكري بين العرب والأتراك ما ينعكس بشكل إيجابي على حجم العلاقات وفي مختلف المجالات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *