خاص
حذر الملك الأردني عبدالله الثاني من الهلال الشيعي منذ عام 2005، وذلك على إثر ارتفاع القتلى إثر الحملات المذهبية التي قادتها الميليشيات المذهبية والمرتبطة بشكل مباشر مع مشروع ولاية الفقيه.
وكان تحذير الملك في حينه استشراف للمستقبل، واليوم إيران تطبق الخناق على ما تبقى من السوريين في المنطقتين الوسطى والجنوبية، وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وهذا المتغير يجب أن يواجه بمشروع مضاد وتحت سقف جامعة الدول العربية، فالريات التي باتت ترفع في حمص ودمشق ودرعا والقنيطرة ودير الزور، باتت واضحة للعيان ويوازبها مشروع التهجير القسري ذو المرجعية الطائفية.
وهنا يتساءل السوريين: أليس خطر هذا المشروع يوازي الخطر الذي تمارسه ميليشيا أنصار الله الحوثية على المملكة العربية السعودية؟ بل وارتفع منسوب التهديد ليصل اليوم إلى استهداف العاصمة الدمام وبصواريخ بالستية سقطت وأحدثت أضرارا في البنية التحتية.
ولربما هذه الرسالة تتوسع بشكل أكبر خاصة مع ما نشاهده من التقارب السعودي العراقي، وكان آخره مؤتمر الحوار العراقي الذي حضرته السعودية والأردن والكويت إضافة إلى إيران، التي لم تراعي ابسط المعايير الدبلوماسية بداية في المظهر الذي بدى من خلال الصور المرئية التي بثتها وسائل الإعلام والخطاب المذهبي للوفد الايراني، ومطالبتهم الواضحة والصريحة بضرورة مشاركة وفد من سوريا.
هنا يبرز سؤال: أليس ذات الخطر الذي يهدد المملكة من جنوبها والمتمثل بميليشيا أنصار الله الحوثية ومن خلفها ميليشيا فيلق القدس الإيراني الذراع العسكرية الخارجية للحرس الثوري، وما تبعه من عمليات عسكرية لقوات تحالف دعم الشرعية باستهداف مباشر من خلال سلاح الجو للتحالف العربي لدعم قوات الشرعية.
هنا يتساءل السوريون: أليس الخطر ذاته من نفس المشغل الذي بات يسيطر بشكل شبه كامل على المنطقة الجنوبية ويسعى لتهجير أهلها، والعمل جديا لرسم الهلال الشيعي؟.
أليس هذا المتغير يستحق لوقفة عربية جادة لوقف كافة العمليات العدائية تجاه الشعب السوري ومطالبة النظام السوري بضرورة إخراج الميليشيات الإيرانية، التي باتت تستخدم الأرض السورية بحرية مطلقة تفوق صلاحيات النظام السوري؟
وهذا ألا يستحق من قوات التحالف العربي وقفة جادة واستخدام ذات القدرات لإنهاء هذا الهلال الذي بات يهدد الوجود العربي برمته والذي يستخدم تشكيل ميليشيات ولائية لاستهداف الشعب السوري؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق