أفادت مصادر خاصة، بأن الملك الأردني عبدالله الثاني، حذّر من الهلال الشيعي وذلك منذ عام 2005، على خلفيه التصعيد الطائفي الذي شهده العراق وحملات التصفيات الجماعية للعراقيين من معتقدي المذهب السّني، والقتل الذي أصبح على الهوية.
وتابعت المصادر في حديثها لـ "المشرق بوست"، أن "هذا بحد ذاته يعتبر بعد نظر وموقف له أهميه كبيرة، وبات المجتمع العربي اليوم يدفع ثمن تخليه عن اتخاذ قرارات استراتيجية صحيحه لمواجهه المد الفارسي الذي يستهدف المنطقة العربية.
وذكرت أنه "ومع مرور الزمن وزياده نفوذ المليشيات الإيرانية، بدأت بتشكيل كيانات عسكريه موازيه على غرار ميليشيا حزب الله اللبناني، وساهمت الظروف الدولية بمنحها الشرعية وكان من أبرزها هيئه الحشد الشعبي العراقية التي أردفت بالمؤسسة العسكرية ضمن تصويت داخل البرلمان العراقي في عام 2008".
وذكرت أن ذلك تزامن مع إعلان الولايات المتحدة عن تشكيل حلف دولي لمحاربة تنظيم "داعش".
وتطرقت المصادر إلى الوضع في درعا، وأشارت إلى أن "ميليشيا الفرقة الرابعة تحاصر محافظه درعا أمام مرأى ومسمع العالم باسره رغم تواجد الكثير من المقاتلين الذين انضموا إلى اللواء الثامن الذي يتبع للفيلق الخامس الذي تقوده روسيا، وأصبحت المدن المنتفضة رهينه القذائف الصاروخية التي تطلقها المليشيات الولائية متعددة الجنسيات.
وحذّرت أنه في حال تمت السيطرة على المحافظة وتم تهجير المدنيين فستكون محافظة درعا بشكل كامل قد اصبحت تحت سيطرة المليشيات الولائية، ولهذا يرسم الهلال الشيعي على الحدود السورية الأردنية.
وهنا تقودنا التحذيرات التي أطلقها الملك الأردني، والتي حذّر فيها من خطورة الهلال الشيعي والذي بات يحاصر المملكة من حدودها الشمالية، والذي بات يمثل خنجرا مسموما يتربص بالمنطقة العربية برمتها.
وتزامن ذلك القصف العشوائي وحملات التهجير الجماعية التي تجري برعاية روسيا وإشراف إيراني، مع زيارة وفد أردني إلى العراق، حيث اجتمع رئيس البرلمان الأردني مع الأمين العام لميليشيا عصائب أهل الحق.
وهنا يقودنا السؤال هل سيتضمن الموقف العربي الموافقة الضمنية على هذا التمدد، الذي يساهم في تشكيل البيئة الآمنة لانطلاقتها من درعا تجاه المنطقة العربية؟، وهل سيتماشى الموقف العربي مع ما يجري في المنطقة بشكل عام؟، وهل سيكون هذا المتغير قد فرض بظلاله على المنطقة المتغيرات الإقليمية والدولية وبات المواطن العربي رهينه المشروع الفارسي أو بمعنى أدق رهينة الهلال الشيعي الذي حذر منه الملك الأردني؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق