كشف مصدر من أبناء محافظة الحسكة شرقي سوريا، كواليس "الاستعصاء" الذي نفذه عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس السبت، في سجن الصناعة بحي غويران.
وقال "عبد العزيز المحمد" عضو الهيئة السياسية العامة لمحافظة الحسكة في تصريح لـ "المشرق بوست"، إنه "لما تطلب الأمر من تنظيم PYD الأرهابي ضرورة اخراج بعض من عناصر التنظيم للقيام بأعمال تغطي على جرائمهم وتغير الأنظار إلى اتجاه أخر، يتم اخراج مسرحية الأستعصاء في سجن الصناعة بالحسكة أو سجن القامشلي، وذلك لأخراج عدد من الذين تم تجنيدهم لتنفيذ أعمال قتل وسطو مسلح على الطرق الرئيسية، حيث يتم قتل سائق شاحنة وسرقة حمولتها او قتل سائق سيارة وسرقتها وسرقة ما يحمله منها عن طريق من يتم إخراجهم من السجن بعد القبض عليهم أثناء الأستعصاء، بحجة عزلهم في زنازين خاصة بوصفهم خطرين، ويتم إصدار بيان مزور باسم تنظيم (داعش) بتبني العملية من خلاله".
وأضاف قائلا إنه "كما أخبرنا أيضا احد العاملين في صفوف التنظيم بأن هناك عناصر من الأسايش يقتحمون معهم السجن ،مهمتهم قتل بعض عناصر الكوماندس التابع لـ PYD للادعاء أن عناصر التنظيم الذين تمت تصفيتهم كانوا يستخدمون السلاح الأبيض وبعض السهام المعدنية التي يصنعونها من قضبان السجن، ويطلقونها باستخدام مطاط ملابسهم الداخلية بأتجاه عناصر الكوماندس المقتحمين للسجن في مسرحية سمجة ومكشوفة".
وتابع "تستمر مسرحية الأستعصاءات التي ينتجها في سجونه ويشارك فيها من يشعر بالظلم والإهانة من مساجين داعش من قبل عناصر الأسايش الذين يحرسونهم، وكذلك بسبب سوء الخدمات المقدمة لهم من طعام ونظافة وصحة والتي تجعل من البعض طعما لهذة المسرحيات ومتنفسا له للتخلص من الاحتقان الذي يشعر به، ولا يعرف أنه متعمد من قبل عصابات الـ PYD، وسيكون ضحية لهذة المسرحية التي يتم عرضها بين فينة وأخرى".
ولفت إلى أنه "خلال اليومين القادمين ستظهر نتائج الاستعصاء، بعض القتلى من عناصر الكوماندس التابعين لـ PYD، أما قتلى داعش سيتم دفنهم دون علم أهلهم وسيكونون من بين المنسيين الذين يقبعون في سجن أسوء بكثير من صيدنايا بشارالأسد وتدمر رفعت الأسد".
وأمس السبت، نفذ عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، استعصاء جديدًا في سجن "الصناعة" بحي غويران، وذلك للمطالبة بتسريع محاكمتهم وللمطالبة برؤية زوجاتهم وأطفالهم.
وبين الفترة والأخرى، يشهد سجن "الصناعة" تنفيذ حالات استعصاء من قبل عناصر "داعش"، وسط محاولات مستمرة من قبل التحالف الدولي لاحتواء ما يجري هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق