نزل المواطنون الإيرانيون الى شوارع بروكسل، مركز الاتحاد الأوروبي، في الذكرى الأولى لانتفاضة 2022 ، لفتح جبهة أخرى في معركة حرية الشعب الايراني.
حملت التظاهرات رسالة واضحة للحكومات الغربية مفادها الثقة بانتصار الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني، والمطالبة بعدم التهاون مع حكم الولي الفقيه الإرهابي والمجرم ووضع الذراع الرئيسي للجريمة والقمع الممثلة بالحرس على قائمة الإرهاب.
كما اكد المتظاهرون بإطلاقهم شعار “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي” رفضهم لأي نوع من الديكتاتورية، وقطعوا عهدًا جديدًا مع شهداء الانتفاضة.
تحت عنوان “الانتفاضة الإيرانية دور الشباب والنساء وآفاق جمهورية ديمقراطية” عقد مؤتمر لبرلمانيين وشخصيات سياسية بارزة من مختلف دول العالم، بحضور الرئيسة المنتخبة من المقاومة السيدة مريم رجوي قبيل التظاهرة، ناقش المتحدثون فيه أحوال المجتمع الإيراني، وبحثوا وضع المقاومة وأوضاع نظام الملالي.
قال خلاله رئيس وزراء كندا السابق ستيفن هاربر ان النظام الإيراني يدعي انتهاء الانتفاضة، لكن الواقع هو أن قمع النظام لم ينجح وانتفض الشعب الإيراني، مشيرا الى ان الذين حرقوا بيت خميني سيحرقون النظام بأكمله، وأن حكم الولي الفقيه يدعي غياب البديل الديمقراطي و ويطلق حملات الدعاية الضخمة ضد بديله.
أفادت الوزيرة الفرنسية السابقة ميشيل أليو ماري بان انتفاضة العام الماضي اكدت صحة تقييم رجوي للأوضاع، مشددة على دعم أغلبية البرلمان الفرنسي و3600 برلماني من مختلف الدول وأكثر من 120 زعيماً عالمياً للمقاومة الإيرانية مما يدل على تغير موقف المجتمع الدولي في ظل انتفاضة الشعب الإيراني.
لفت غي فارهوفشتات رئيس وزراء بلجيكا السابق الانتباه إلى أن انتفاضة العام الماضي انعكاس لشجاعة المقاومة المنظمة الإيرانية، وأن الظروف التي أدت إلى هذه الانتفاضة أصبحت أكثر خطورة، داعيا لاستراتيجية جديدة تجاه النظام تدعم الشعب الإيراني.
أفادت المرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكورت بان المقاومة الإيرانية والرئيسة المنتخبة من المقاومة يرعبان مسؤولي النظام مما يدفعهم للجوء إلى الأكاذيب ومحاولة الإيحاء بتعدد بدائل النظام، على امل طمس البديل الوحيد.
تعرضت عضو البرلمان الاتحادي البلجيكي كاثلين ديبورتر لكراهية النظام للنساء قائلة انه ليس من قبيل الصدفة وجود قيادية استثنائية مثل السيدة مريم رجوي، مؤكدة على ان نساء وشعب إيران لا يسعون لاستبدال الدكتاتورية الدينية بدكتاتورية أخرى وفي ذلك تفسير لهتاف “بحجاب أو بدون حجاب إلى الأمام للثورة”.
ورأت عضو مجلس الشيوخ البلجيكي السيناتورة إلس إمبي ان المرأة الإيرانية أقوى بكثير من أي دكتاتور، تناضل من اجل الحرية ولا تريد استبدال الديكتاتورية بأخرى،.
فيما اكدت عضو برلمان بروكسل لطيفة آيت بعلا على دفع الإيرانيات ثمنا باهظا من أجل النضال، ولذلك اضفت المقاومة طابعا مؤسسيا على القيادة النسائية.
اكد رئيس لجنة الولايات في مجلس الشيوخ البلجيكي مارك ديمسماكر على الذعر الذي تسببه المقاومة للنظام مما ابقاها هدفا للهجمات الدعائية، مشيرا الى أزمات النظام المتعددة وانتفاضة أخرى تلوح في الأفق.
قال وزير الدفاع الألماني السابق فرانز جوزيف يونغ ان الشعب الإيراني يرفض أي نوع من الدكتاتورية سواء كان الشاه أو خامنئي، منتقدا السياسة الغربية تجاه نظام الملالي، ليصل الى حتمية انتصار حركة الحرية في إيران المبنية على أسس الحرية والديمقراطية، وضرورة دعم المقاومة بإدراج الحرس على قائمة العقوبات.
وفي إشارة إلى تهديدات النظام بعد زيارة رجوي إلى إيطاليا وجه عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي إيمانويل بوزولو رسالة إلى النظام الإيراني تؤكد على تجاوز الخوف في ظل وجود المقاومة الإيرانية و السيدة مريم رجوي التي ستضع حداً لولاية الفقيه.
جاءت حركة التضامن العالمي مع المقاومة الايرانية لتشكل قوة دفع إضافية للتغيير، التقطها الإيرانيون التواقون للحرية والديمقراطية واسقاط النظام، لتعبر تظاهرات لوكسمبرغ عن عزيمة الايرانيين واصرارهم على الإطاحة بحكم الولي الفقيه المتآكل من الداخل والعاجز عن حل ازماته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق