وقال مراسل SY24 في المنطقة: إن “دوريات تتبع لفرع الأمن العسكري استولت يوم أمس الثلاثاء منزل أحد الأهالي المهجرين إلى الشمال السوري، يقع عند أطراف بلدة زبدين من جهة بلدة دير العصافير، وحولته إلى مقر عسكري خاص بها، ونقلت إليه معداتها”
مشيراً إلى أن المنزل غير مأهول بالسكان، لأنه مدمر جزئياً نتيجة قصف سابق على البلدة، طالت أجزاء منه، وأضاف أن مالكه أحد المهجرين من البلدة إلى الشمال السوري منذ أعوام ضمن حملات التهجير التي شنها النظام ضد السكان الأصليين لكثير من المناطق بعد سيطرته عليها.
وفي سياق متصل، قامت ذات الدورية العسكرية مساء أمس الثلاثاء بوضع يدها على منزل آخر داخل بلدة، دير العصافير بعد طرد عائلته منه، مهددة إياهم بعدم العودة إلى المنزل مجدداً وإلا لاقو مصير القتل أو الاعتقال.
مصادر محلية من أبناء المنطقة أكدت لمراسلنا أن أصحاب المنزل على صلة قرابة مع المنزل الآخر الذي حولته الميليشيات إلى مقر عسكري عند أطراف البلدة.
حيث قام الفرع بتسليم المنزل بعد طرد أصحابه منه إلى عائلة أحد عناصره في المنطقة، بعد أن جاؤوا من العاصمة دمشق، ثم جهزوه ببعض الأثاث والحاجيات الأساسية، ووضع عنصر حراسة للمنزل للتأكد من عدم تردد أحد إليه من أصحابه المقيمين فيه سابقاً.
انتهاكات النظام وأفرعه الأمنية والميليشيات المحلية والأجنبية التابعة له، ليست أمراً جديداً في المنطقة، خاصة الغوطة الشرقية والقلمون الغربي، إذ رصدت SY24 في تقاريرها السابقة عدة حالات مشابهة لسيطرتهم على عقارات ومنازل وأراضي المدنيين ولاسيما المعارضين أو المهاجرين خارج البلاد.
وكانت ميليشيا “حزب الله” اللبناني مطلع العام الجاري حسب ما نقلته منصتنا في أحد تقاريرها، قد سيطرت على منزلين في بلدة فليطة بالقلمون الغربي، يقعان على أطراف البلدة، وتعود ملكيتهما لشخصين معارضين للنظام، قد غادرا البلاد منذ سنوات، من جملة عمليات الاستيلاء على المنازل والأراضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق