أعترف علي أكبر صالحي، وزير خارجية إيران في فترة حكومة محمود أحمدي نجاد، بان تعيين السفراء في بعض الدول العربية كان يتم بالتنسيق بشكل مباشر مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
قال صالحي في مقابلة صحفية له مع صحيفة خراسان في يوم السبت الموافق 01.01.2022 بانه وفقا لذلك التنسيق تم تعيين حسين أكبري سفيرا لايران في ليبيا، وبيمان جبلي، الرئيس الحالي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، سفيرا في تونس.
أعتبرت إيران الإحتجاجات التي إندلعت في بعض الدول العربية والتي سميت بالربيع العربي فرصة ذهبية لتوسيع نفوذها، لذلك تدخل الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر بامر من خامنئي لتسيير شؤون وزارة الخارجية خاصة في الدول التي شهدت إحتجاجات، وكان قاسم سليماني يعقد نحو ثلاثة إجتماعات إسبوعيا مع الخارجية الإيرانية.
وأكد صالحي انه لو لا دعم المرشد الإيراني علي خامنئي لفيلق القدس وتشجيعه لقاسم سليماني لكانت مهمته مستحيلة في سوريا. وأكد وزير خارجية إيران الأسبق بان إيران انشأت مراكز لمعالجة الثوار تحت إشراف مؤسسة الهلال الأحمر وهو غطاء لنفوذ عناصر فيلق القدس الإيراني.
يذكر ان صالحي ليس الشخص الوحيد الذي أعترف بنفوذ الحرس الثوري الإيراني وتوجيه عمل وزارة الخارجية الإيرانية، بل قبل ذلك أعترف وزير خارجية إيران السابق محمد جواد ظريف بدور الحرس الثوري في عمل وزارة الخارجية وقال ان الديبلوماسية كانت دائما ضحية الميدان اي ساحات النفوذ الإيراني التي يدرها فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري.
وبعد تسريبات جواد ظريف التي عملت ضجة سياسية داخل إيران ومن أجل تبرير تدخل الحرس الثوري في شؤون الديبلوماسية، قال المرشد الإيراني علي خامنئي بان ليس هنالك وزارة خارجية في العالم تتخذ القرارات، بل هي فقط تنفذ السياسات التي ترسمها الدوائر العليا.
المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق