جاري تحميل ... المشرق بوست

إعلان الرئيسية

أخبار

إعلان في أعلي التدوينة

أخبارالعالم العربيدولي

في ذكرى مقتل "البغدادي".. محلل سياسي: "داعش" هو "البعبع" الذي يتحكم به البيت الأبيض

 

وصف الكاتب والمحلل السياسي "فراس السقال"، تنظيم "داعش" الإرهابي، بـ "البعبع" الذي يتحكم به البيت الأبيض، مستبعدًا رغبة واشنطن أو أي دولة أخرى في القضاء على هذا التنظيم.
كلام "السقال" جاء في تصريح خاص لمنصة "المشرق بوست" بمناسبة مرور عامين على مقتل "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "داعش".



وطرحنا على "السقال" السؤال التالي: "الولايات المتحدة تقلص من تواجدها في الشرق الأوسط في حين نشاهد نمو كبير  لنشاط الميليشيات في حين الإعلان الأمريكي انتهاء الإرهاب بينما الإرهاب الميليشياوي أصبح يضرب قواعدها بشكل مباشر وبتحدي واضح وصريح وهذا يمنح الميليشيات قدرة على الانتشار مجدد في ظل تراخي الولايات المتحدة عن اتخاذ قرار محاربتها أسوة بداعش، ما تعليقكم على ذلك؟".

وأجاب "السقال":
  • لا أظنّ أنّ أمريكا ستقع في الحفرة مرة أخرى في سوريا، بعد الفشل الذريع الذي منيت به في أفغانستان، على العكس تماماً أظنها ستبدي خبرتها وبراعتها وستحاول جاهدة في كسب النقاط عبر تمكين المناطق التي تسيطر عليها شرق سوريا - ولو بجزء من قواتها في مناطق محدودة- لحفظ ماء وجهها بعدما مسحتْ طالبان بها الأرض، وأخرجتها مُرغمة من أفغانستان.
  • أمّا بالنسبة لما تبديه من التراخي في إنهاء الميليشيات الجديدة، فأعتقد أنّها تكرر سياستها القديمة، فهي تنوي تقوية تلك الميليشيات فتُسمّنها، لتكون ذريعة لبقاء قواتها في المنطقة لمقاتلتها أو مناوشتها.
  • فنظام أمريكا وغيرها من دول الاستعمار قائم على اختلاق الجماعات الإرهابية وتغذيتها، ثمّ احتلال المناطق والتوسع للقضاء عليها، أو نهب ثرواتها، أو تحقيق مكاسب ومصالح استراتيجية، وبعد ذلك إمّا تقضي على تلك الجماعات بتغير وجهتها وأماكن انتشارها، أو تغير تركيبتها، أو تبقيها على الأرض بعد أن تنسحب من تلك القواعد، وهذا ما نعيشه في أسطورة "داعش" المختلقة من رحم أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وفي ردّ على سؤال: "لماذا برأيكم لم تتمكن أمريكا من القضاء على داعش حتى الآن؟"، قال "السقال" إن "تنظيم داعش بات اليوم (بُعبُعاً) يتحكمُ به البيت الأبيض يرهبُ العالمَ به، فلا يحتاج أمر السيطرة على أيّ منطقة في العالم أكثر من نشر تلك الجماعات الإرهابية وإفلاتها، ولا أظنّ أنّه سيتمّ القضاء على أيّ تنظيم إرهابي، فهو باب رزق فُتح أمام القوى الاستعمارية العظمى، ومنها أمريكا، فكيف تغلق ذلك الباب ؟!".

وفي السياق ذاته، قال مسؤول في الخارجية الأمريكية، في تصريح خاص لمنصة SY24: “تواصل الولايات المتحدة والتحالف الدولي لهزيمة داعش، العمل مع شركائنا المحليين ذوي القدرات المتزايدة في مواصلة الضغط المستمر على فلول داعش في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم الإرهابي”. 

وأضاف أنه “يتطلب منع عودة ظهور داعش في العراق وسوريا، وكذلك من قبل الشركات التابعة لها وشبكاتها خارج الشرق الأوسط، تجديد تفعيل التزام الولايات المتحدة إلى جانب 83 من شركائنا وحلفائنا الذين يشكلون التحالف الدولي ضد داعش”. 

وفي السياق ذاته، قالت “جيرالدين جيام جريفيث”، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “في كل عام تؤكد الولايات المتحدة على أنها مصممة على منع عودة ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق، وإنها تواصل العمل مع التحالف الدولي لتدمير فلول تنظيم داعش وإحباط طموحاته العالمية”. 

وأكدت أن “الولايات المتحدة مستمرة في جهودها بالتعاون مع الشركاء الدوليين لإلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش بعد أن قامت قوات التحالف بالقضاء على قيادة الجماعة الإرهابية وحطمت قبضتها على الأراضي في سوريا والعراق”. 

وتابعت “لقد دمر التحالف الدولي لهزيمة داعش 100٪ (الخلافة) المزيفة للتنظيم على الأرض وقضى على زعيمه ولن نسمح بإعادة التنظيم حتى بوجود خلاياه النائمة في سوريا والعراق، فقد بنى التحالف شبكة لهزيمة داعش، ونواصل تكييف وتعزيز جهودنا للحدّ من الطموحات العالمية للتنظيم، بما في ذلك الحدّ من قدرته على تنفيذ الهجمات الإرهابية ونشر دعايته السامة وتمويل عملياته وتجنيد المؤيدين وتطوير ملاذات آمنة جديدة”. 

ومضت قائلة: “رغم أن (الخلافة) المزيفة للتنظيم قد تحطمت ولم يعد البغدادي موجودا لينشر إيديولوجيته البغيضة، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان هزيمة داعش بشكل نهائي، لذلك نحن نراقب عن كثب أنشطة التنظيم ونعلم أن قدراته تبقى محدودة للغاية بعد هزيمته على الأرض وتدمير خلافاته”. 

 ورصدت منصة SY24، آراء بعض المحللين والباحثين المهتمين بالتطورات في سوريا والعراق، خاصة بعد مرور عامين على مقتل “البغدادي”، لفهم تطورات المرحلة الراهنة والمقبلة، وللإجابة على أسئلة عدة من أبرزها ماذا تغير بعد مقتل “البغدادي؟!.

وفي هذا الجانب أعرب الباحث في شؤون الحركات الدينية “عرابي عبد الحي عرابي” عن اعتقاده بأنه بعد عامين على مقتل “البغدادي”، “لم يتبدل في المشهد أي شيء إضافي سوى أن البغدادي هو من قتل وهذا تم إثباته”.

وأضاف أن “البغدادي” هو من اختار منطقة إدلب للتواجد فيها لإبعاد الشبهة عن الشك فيه، وكان يحيط نفسه بعدد من الرجال الذين يثق بهم، إضافة إلى أن اختياره لإدلب لسهولة التهرب من العناصر الآخرين سواء من (قسد) أو الأمريكان أو حتى من روسيا. 

وأشار إلى أن هناك ما يقال إن المخابرات الأمريكية رصدت وجود “البغدادي” في منطقة الأنبار غربي العراق وصولا إلى مناطق شرق سوريا في 2018 و2019، وبعد ذلك اختفى أثره أو لم يتم الإعلان عن مكانه، وهذا يشير إلى أنهم كانوا يملكون بعض المعلومات لتأكيد وجوده واغتياله، حسب تعبيره. 

وعن غاية أمريكا من توزيع أهدافها واستهدافهم في مناطق متفرقة وآخرها في منطقة إدلب، بيّن “عرابي” أن الأهداف بالأصل موجودة في إدلب وأغلبها هناك وهذا ما يتكشف لنا يوما بعد يوم، وهناك أهداف موجودة في دير الزور وتم اغتيال عدد كبير من الشخصيات خلال العامين الماضيين، فهناك أكثر من 10 حالات اعتقال واغتيال في العراق وسوريا، ومنهم على سبيل المثال الأمير الأمني لتنظيم داعش في سوريا، والأمير المالي لداعش في بغداد، ومن يطلق عليه مفتي التنظيم أيضًا تم اعتقاله، وبالتالي توزيع الأهداف ليس بترتيب من قوى خارجية وإنما الشخصيات نفسها هي من اختارت ذلك التوزيع للتخلص من المراقبة أو الإيقاع بهم بكمائن ما. 

واستبعد “عرابي” أن يكون للعملية الأمنية الأمريكية أي “أبعاد دينية”، وإنما العملية “تمت في إطار ما يسمى مكافحة الإرهاب، خاصة وأن ترامب (الرئيس الأمريكي السابق) كان بحاجة لأي نصر وإن كان معنويًا”. 

وختم قائلًا: إن “مقتل البغدادي، لم يؤثر كثيرًا في موضوع تنظيم داعش، لأن البغدادي عمليًا كان يشرف من بعيد على التنظيم ولم يكن المشرف الحقيقي أو الفعلي، ومن أجل ذلك لم يؤثر مقتله كثيرًا على داعش”. 

الجدير ذكره أنه وفي 23 آذار 2019، أعلن التحالف الدولي السيطرة على آخر جيب لتنظيم داعش في منطقة “الباغوز” في شمال شرقي سوريا، بما ينهي دولة “الخلافة” التي أعلنها التنظيم بعد أعوام من القتال، خاصة وأن “الباغوز” كانت المعقل الأخير الذي فر منه عناصر “داعش” باتجاه مناطق متفرقة ومنها البادية السورية. 

يشار إلى أن “البغدادي”، هو من أعلن “دولة الخلافة” من على منبر “جامع النوري الكبير” في الموصل عام 2014.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *