حذّر الائتلاف الوطني السوري، اليوم الإثنين، من الخطر الإيراني في المنطقة جنوبي سوريا، والتي تضم درعا وما حولها، لافتا إلى أن أي اتفاق تشارك في وضعه "قوى الاحتلال الروسية والإيرانية"، لن يكون ذا قيمة ومصداقية. جاء ذلك في بيان اطلع "المشرق بوست" على نسخة منه، وفي ما يأتي أبرز ما ورد في البيان: - يتابع الائتلاف عبر هيئته السياسية المنعقدة باستمرار التطورات الجارية في درعا. التواصل مستمر مع ممثلي أهلنا هناك. كل إمكانيات الائتلاف ولجانه ومكاتبه موضوعة في خدمة درعا وأهلها وممثليهم، ونؤكد دعمنا لهم، وتقديرنا لظروفهم.
- لا يمكن تصنيف الاتفاقات والمخططات التي يتم فرضها بالحديد والإرهاب إلا كجرائم ضد الإنسانية يتعرض لها الشعب السوري، خاصة وأنها تبرم تحت ضغط رهيب داخل قطعة أرض صغيرة محاصرة من قبل ثلاثة جيوش.
- من نافلة القول اليوم إن أي اتفاق تشارك في وضعه قوى الاحتلال الروسية والإيرانية، لن يكون ذا قيمة ومصداقية، وأنه يحتاج إلى ضمانات دولية جدية تؤمّن سلامة المدنيين، وإلى موقف حازم يوفر الحد الأدنى المطلوب من مقومات الحياة ويحفظ كرامة أهلنا في درعا.
- يجب على الدول الفاعلة والدول الشقيقة أن تتحرك بشكل جدي وفوري لوقف الإجرام وفك الحصار عن أهلنا في درعا بأسرع وقت، كذلك إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة دون أي تأخير، فالتخلي عن المسؤوليات تجاه حماية المدنيين في درعا ستكون له نتائج وخيمة.
- اليوم، أصبح الخطر الإيراني الذي حذّرنا منه ومن تداعياته وزحفه السرطاني مراراً وتكراراً؛ واقعاً ماثلاً أمام الجميع، وها هي ميليشيات النظام الإيراني اليوم تقف على تخوم دولة عربية جديدة، ونرجو ألا يكون ثمن ذلك باهظاً، وأن تتحرك الدول العربية وتستبين الخطر قبل وقوع المزيد من الخسائر وقبل أن تقع أضرار لا عودة عنها.
- الهيئة السياسية مستمرة في بناء حملة دولية تتضمن حزمة من الرسائل الدبلوماسية والمذكرات القانونية للخارجيات والمنظمات الدولية بشأن الانتهاكات التي يقوم بها النظام وداعموه ضد أهالي المدينة. كما يجري تنسيق الجهود ودعم صمود أهل حوران ضد هجوم النظام وداعميه، إضافة إلى التنسيق مع الأمم المتحدة والدول الفاعلة والمنظمات الإنسانية والحقوقية.
- نجدد دعمنا لأهلنا المحاصرين، ونشيد بصمودهم وإصرارهم على البقاء في أرضهم. ثوار سورية ورجالها لا سيما رجال حوران في كل مدنها وقراها مطالبون بالفزعة العامة من أجل إفشال المشروع الإيراني الخبيث وكسر منهج النظام المجرم القائم على "التهجير أو الإبادة".
- ستبقى درعا مهداً للثورة السورية، وستظل شوكة في حلق الطغاة والمستبدين والمحتلين، وسيظل الإنسان السوري المسلح بحقوقه وبتوقه للحرية والكرامة والعدالة مناضلاً على طريق الثورة بكل الوسائل إلى أن تتحقق مطالبه ويستعيد حريته.
- إن عزيمة الشعب السوري وإصراره على حريته وكرامته، قادرة على خلق الكثير من الخيارات الجديدة، التي تضمن له الاستمرار في الثورة حتى الوصول إلى مطالبه المحقة.
|
إتصل بنا
.إفتح المحتوي بمشاركة المقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق